صنع الفريق المصري لكرة القدم إنجازا عظيما وكبيرا لم يكن أحد يتوقعه حتى أكثر المتفائلين وهو الفوز الكبير ببطول كأس الأمم الأفريقية . وكان هذا الإنجاز نتيجة لعمل شاق وطويل من إختيار وأعداد وتنظيم وتأهيل وتدريب وإتخاذ للقرار وعدل في المعاملة بين اللاعبين وكان على رأس هذا الإنجاز العظيم رجل عظيم هو المدرب المصري حسن شحاتة .
نعم أقول حسن شحاتة وحدة لأنه كان العمود الفقري لهذا العمل الكبير برغم كل الذين هاجموه حتى من داخل الإتحاد االمصري لكرة القدم مثل أحمد شوبير ومجدي عبد الغني وغيرهم . وبرغم كل هذا الهجوم وكل هذة الأحباطات أستطاع حسن شحاتة من أختيار فريق قوي ومتجانس . وعمل بجد وإجتهاد متواصل ونجح لأول مرة في تاريخ المنتخب المصري أن يجعل اللاعبين متحابين ومتقاربين وجعلهم يعرفون حلاوة اللعب بأسم مصر وجمال تمثيل الوطن مصر .
وبعد كل مباراة وبعد كل فوز كان الشعب المصري يتفاعل معها وكانت فرحته عارمة ومن القلب . ونسى كل أبناء مصر مشاكلهم العادية والغير عادية ورئينا مصر الجميلة بشقيها مسلمين ومسيحيين يقفون وقفة رجل واحد خلف الفريق القومي المصري وتوج كل هذا الجهد بالنجاح وحقق المنتخب الوطني المصري الفوز الكبير .
وتعشمنا خيرا وقلنا أن هذا النصر سوف يكون فاتحه خير على كل المصريين وسوف يكون درس يتعلم منه المصريين قيمه العمل بجهد وجد وأجتهاد ومثابرة . وسوف يتعلم منه المصريين أيضا قيمه النظام والتنظيم وعمل جميع أعمالهم بواقعية وبعد دراسه ووضع الخطط المناسبة قبل القيام بها حتى يكلل لها النجاح . قلنا أن المصريين سوف يتعلمون معنى كلمه العدل بعد أن رؤوا حسن شحاتة وكيف عدل بين اللاعبين ولم يفرق بين أحد منهم بسبب لونه أو دينه أو أنتمائه فأعطوة كل ما عندهم . وقلنا أنها سوف تكون الأنطلاقه والصحوة لهذا الشعب العظيم .
ولكن هيهات أن يتحقق الحلم وهيهات أن يتركنا أعداء مصر وأعداء النجاح من بعض المصريين وغيرهم من الخليجيين الذين يحاولون أن يحولوا أي نجاح كبير لمصر إلى فشل . ويعد المباراة النهائية مباشرة رأينا المنافقين وكدابين الزفة وأطلوا علينا بوجوههم الكئيبة من خلال شاشات التلفاز وكان أولهم كبير المنافقين أحمد شوبير وأطل علينا بأبتسامتة الصفراء مهنئا للمنتخب المصري مع أنه كان أول مهاجميه ومحاولا تقليل الأنجاز الذي فعله حسن شحاتة ومحاوله نسبه إلى نفسه وبعض أعضاء مجلس أتحاد كرة القدم . ولكن هيهات فالشعب المصري ليس غبي ولا ينخدع بهذة الأكاذيب. وأراد شوبير أن يفسد اللاعبين وأمام الملايين من المشاهدين وكان يتملق شيوخ الخليج ويعلن مباشرة عن تبرعاتهم للاعبي المنتخب وكان هذا شيء مقزز ومقرف .
وبعد يوم واحد فقط وقبل أن يكرم الشعب المصري لاعبيه فوجئنا بحاكم دبي الجاهل اللعين يدعو الفريق القومي لتكريمه في دبي ويا له من تكريم . فأنه لم يكن تكريم فقد كان مهانة لكل اللاعبين والجهاز الفني والشعب المصري . فقد أستقبلت بعثه المنتخب داخل ملعب لكرة القدم ورئينا طفل صغير يلبس الدشداشة وهو يوزع علب كرتونية مملوئة بالأموال على اللاعبين المصريين والجهاز الفني . وكان منظر غريب ومقزز أن نرى هؤلاء الأبطال وهم يأخذون الأحسان من هذا الطفل الصغير وكانت تظاهرة للشحاتة وليست للتكريم وقد أصيب الشعب المصري بالذهول وهو يرى لاعبيه يشحتون من هؤلاء الجهله الذين لا يفهمون غير لغه الأموال . وذهل الشعب المصري أيضا لتفضيل المنتخب القومي لتكريم هذا الحاكم الجاهل عن تكريم الشعب المصري لأن تكريم الشعب المصري كان تكريم حب حقيقي وليس تكريم أموال .
وأختزل الأنجاز الكبير والعظيم لمجرد شيء مادي خال من أي معنى وتحول حسن شحاته مدرب المنتخب من رمز عظيم للشعب المصري إلى أسم على مسمى أي شحاتة الشحات . وقد رئينا النتيجه الفوريه والطبيعية اهذة الأعمال فقد تفرق لاعبوا المنتخب وفوجئنا بالهروب المذري لعصام الحضري من أجل المال . ورئينا الطريقة المادية التي أصبح يتكلم بها اللاعبين والجهاز الفني بعد أن أخذوا الدروس من جاهل وفاسد دبي الذي يقيس كل شيء بالأموال مثله مثل كل شيوخ الخليج .
وأنني أقول الأن لكل المصريين لا تتوقعوا شيء من هذا المنتخب بعد كل ما حدث لقد أضاع الخليجيين هذا المنتخب وأضاعوا منه روح القتال والوطنية وحب مصر وأستبدلوة بحب المادة وأنني أتحدى الأن إن وصل المنتخب المصري للأدوار التمهيديه لبطولة كأس العالم المقامة بجنوب أفريقيا برغم سهولتها . وأنني لا أعرف السبب . لماذا لا يتركنا شيوخ الخليج في أحوالنا ويتركونا نعيش بطريقتنا ويبتعدوا عنا بأموالهم وجهلهم وفسادهم ولا يفسدوا علينا كل شيء جميل بل كل حياتنا . وإن كان عندهم الكثير من الأموال فعليهم أنفاقها في الطرق الصحيحة فليساعدوا بها الشعب الفلسطيني المحاصر أو مهجرين العراق أو حتى فقراء العالم العربي أو أي بلدان محتاجه للمساعدة في العالم . لكنهم لن يفعلوا هذا أبدا لأنهم مفسدين ولا يصنعوا أي خير .
انني لا أجد ما أستطيع عمله مع أوغاد الخليج إلا الدعاء لله سبحانه وتعالى . الله أما فتت جمعهم وفرق شملهم . الله أما أجعلهم فقراء كما كانوا حتى لا يفسدوا في الأرض . الله أما أجعلهم أذلاء للعالم أجمع كما أذلونا . الله أما أنضب بترولهم وسلط عليهم غضبك يا رب العالمين . الله أما أبعدهم عن مصر والمصريين . الله أما حرر بلدنا وحبيبتا فلسطين وأجعل الأحتلال من نصيب الخليجيين . الله أما أبعدهم عن كل الشرفاء . الله أما أحمي العالم من شرورهم وفسادهم . الله أما لا تحكمهم في أحد من عبادك حتى لا يظلموة ويفسدوه .
الله أما أكرم مصر والمصريين .
موضوع: الصعود الى الهاوية 
الجمعة 6 يونيو - 17:16
