أقوى خمسين شخصية عربية لعام 2008 في مجال صناعة السينما

في قائمة هي الأولى من نوعها في العالم العربي ، أطلقت مجلة "سينما جود نيوز" قائمة تتضمن" أقوى خمسين شخصية عربية لعام 2008 في مجال صناعة السينما" ، احتوت على مفاجآت عدة .

أبرز هذه المفاجآت مجيء الشيخ الوليد الإبراهيم مالك مؤسسة "mbc " ، والأمير الوليد بن طلال مالك مؤسسة"روتانا" ، في مراكز متقدمة ، بينما احتل اللبناني سليم رامية المركز الأول ، يليه الإيراني أحمد غولشين في المركز الثاني ، في حين احتل الملك محمد السادس ملك المغرب المركز الرابع ، وتقدم الفنان المصري عادل إمام الممثلين ، وبرزت أسماء ثلاث سيدات فقط بالقائمة من مصر والإمارات.

وفي تفسير المفاجآت التي انطوت عليها القائمة قال علاء كركوتي المشرف على تحرير المجلة ومعد القائمة -في تصريحات خاصة لموقع mbc.net- "إن كل شخصية في القائمة لها خطها الخاص في النجاح عربيا، وتأثيرها الطاغي في السوق، مشيرا إلى أن ترتيب القائمة استند إلى معايير عدة؛ أهمها التقييم الشخصي من واقع الاطلاع على كواليس السينما في العالم العربي لأكثر من 10 ساعات، وتنوع أنشطة كل شخصية في المجالات السينمائية، ومدى تعدد أنشطة الشخصية الواحدة خارج بلدها الأصلي، وحجم التوسع الحالي والمتوقع في خلال السنوات الخمس المقبلة، ومدى تأثير إنتاج كل شخصية -أيا كان نوع الإنتاج- على الجمهور، والرأي العام.

وتابع أن القائمة تضم أقوى 50 شخصية في العالم العربي لعام 2007 في مجال صناعة السينما، وبذلك فهي تضم -بجانب الإيراني أحمد غولشين- كلا من الفرنسي مارك أنطوان رئيس شبكة "شوتايم" في المركز الـ22، والأمريكي روبرت ميتشيل في المركز الـ16.

وأضاف أن المجلة أجرت بحثا طويلا ومفصلا على كافة الأصعدة للاستقرار على الـ50 شخصية التي ضمتها القائمة ونشرتها في عدد يناير 2008، وهو العدد رقم 40 من المجلة التي تصدر عن مؤسسة "جود نيوز جروب" منذ ثلاثة أعوام .

وأشار كركوتي إلى أن القائمة هي الأولى من نوعها، لأن المجلة اعتادت في السنوات السابقة تقديم قائمة "أقوى 50 شخصية" في السينما المصرية فقط، لكن أسرة التحرير باتت على قناعة بأن الحدود بدأت في الاختفاء بين صناع السينما في الدول العربية، وبات "التأثير والتأثر" أمرا واقعا في معظم الخطط والقرارات التي تصدر في الدول العربية التي تشهد اهتماما بتلك الصناعة.

جولة في القائمة الخمسينية

جاء على رأس القائمة اللبناني سليم رامية مؤسس ومدير شركة Gulf Film، وفي المركز الثاني الإيراني أحمد غولشين، والثالث من الإمارات عبد الحميد جمعة مدير مهرجان دبي، وكانت المفاجأة دخول الملك محمد الخامس في القائمة محتلاً المركز الرابع، ثم محمد خلف المزروعي من الإمارات محتلاً المركز الخامس.

وتقدم الممثلين في القائمة عادل إمام في المركز الـ17، وأحمد حلمي في المركز الـ27، وبعده مباشرة محمد سعد، كما جاء تامر حسني في المركز الـ37، وأحمد السقا في المركز الـ39.

ومن المخرجين برزت أسماء خالد يوسف الذي تقدم على أستاذه يوسف شاهين بمركز واحد، بالإضافة لشريف عرفة، وعادل أديب، لكن الأخير دخل القائمة بصفته المدير الفني لشركة "جود نيوز جروب" التي يمتلكها شقيقه الأكبر عماد الدين أديب الذي احتل المركز الثامن.

القوة في التأثير

في مقدمة الملف أشار كركوتي إلى أن "معظم الشخصيات ضمن هذه القائمة غير معروفة جماهيريا، لكنها بالتأكيد وراء كل ما يشاهده وما سيشاهده الجمهور العربي".

وأضاف "القوة هنا لا تعني المال فقط، فالإماراتية "نائلة الخاجة" مثلا التي تحتل المركز الـ47 ليس لديها الملايين لاستثمارها، لكنها استطاعت أن تكون المحرك الرئيس لعدد كبير من الإنتاجات السينمائية في الإمارات".

وأضاف "بمناسبة العنصر الأنثوي، لن تجد في القائمة سوى اسمين آخرين فقط هما المصرية إسعاد يونس لكن في مركز متقدم هو السابع، والإماراتية "أمينة الرستماني" التي ستقفز قريبا إلى مركز متقدم. وأيضا الإماراتي "مسعود أمر الله"، وليس لديه الملايين، لكن بسببه أُنتجت وتنتج عشرات الأفلام الإماراتية سنويا، وتُدعم سنويا من خلال المهرجانات السينمائية التي يديرها".

وأضاف كركوتي "الممثل المصري "عادل إمام" يملك المال بالتأكيد، لكنه ليس مستثمرا، ومع ذلك يحقق ملايين الدولارات سنويا لجميع الشركات التي تتعامل معه".

الملفت في القائمة وجود ست شخصيات لبنانية في مراكز متقدمة، تدير عملية توزيع الأفلام الأمريكية والأجنبية في الشرق الأوسط عدا مكان واحد فقط هو مصر، ولشركتين فقط هما فوكس للقرن العشرين، وWarner Bros. وما زالت مصر محافظة على تواجد قوي في القائمة بحكم تاريخ الصناعة والإنتاج الأغزر بين بقية الدول العربية. بحسب المجلة.